في حلقة استثنائية وملحمية من برنامج الإعلامي سمير الوافي، اجتمع أساطير الفن التونسي للكشف عن تفاصيل مثيرة وملامح غير معروفة من اللحظات الأخيرة في حياة الفنان الراحل فتحي الهداوي. الحلقة لم تكن مجرد تكريم عادي؛ بل كانت أشبه برحلة عاطفية غاصت في أعماق حياة أحد أعمدة الفن التونسي الذي ترك أثراً لا يُنسى.
كواليس اللحظات الأخيرة: أسرار تكشف لأول مرة!
كشف ضيوف الحلقة عن لحظات مؤثرة عاشها الهداوي في أيامه الأخيرة، مشيرين إلى أنه ظل قويًا ومفعمًا بالأمل رغم المعاناة. تحدث أحد زملائه قائلاً:
“حتى وهو على فراش المرض، كان يُخطط لمشروع مسرحي جديد. كان يُقاتل ليُكمل رؤيته الفنية، وكأنه يُدرك أن الزمن لم يكن في صفه.”
لحظة صادمة أخرى رواها أحد المقربين:
“قبل يومين فقط من تدهور حالته، كان يتحدث عن فكرة فيلم ملحمي يُريد إنتاجه، وكنا نتفق على تفاصيله وكأنه لا يعاني شيئًا.”
الإنسان خلف الفنان: شجاعة وتفانٍ حتى النهاية
استعرضت الحلقة الجانب الإنساني لفتحي الهداوي، حيث وصفه الحاضرون بأنه كان أكثر من مجرد فنان؛ كان صديقًا حقيقيًا ومُلهمًا لكل من حوله. تحدث أحدهم بعينين دامعتين قائلاً:
“فتحي لم يكن يترك أحدًا يشعر بالحزن. كان يضحك حتى في أسوأ لحظاته. كان يقول لنا دائمًا: الفن أقوى من الألم.”
وأضاف آخر:
“حتى عندما كان الألم ينهش جسده، كان يرفض أن يراه أحد ضعيفًا. كان يبتسم وكأن شيئًا لم يكن.”
مشروع فني غير مكتمل: الحلم الذي لم يتحقق
من أكثر اللحظات المؤثرة في الحلقة، كشف الضيوف عن المشروع المسرحي الذي كان الراحل يعمل عليه بشغف كبير. ورغم علمه بأن حالته الصحية لن تسمح له بإكماله، لم يتوقف عن التخطيط والتطوير.
قال أحد أصدقائه:
“كان يرى هذا المشروع كتتويج لمسيرته الفنية، وكان يُصر على أن يكون مختلفًا وغير مسبوق. للأسف، لم يُمهله القدر.”
لقطات أرشيفية تُعيد الزمن إلى الوراء
تخللت الحلقة مقاطع أرشيفية أظهرت ملامح عبقرية الهداوي، من أدواره المسرحية التي خطفت الأنظار إلى مشاهده التلفزيونية التي جعلته أحد أكثر الفنانين تأثيرًا في تاريخ تونس. قال أحد الحاضرين:
“كل مشهد قدمه فتحي كان يشبه قطعة فنية خالدة. كان يعرف كيف يُلامس قلوب الجمهور بعمق لا يمكن وصفه.”
رسالة عاطفية من سمير الوافي: وداع لن يُنسى
اختتم الإعلامي سمير الوافي الحلقة برسالة عاطفية أدمت القلوب:
“فتحي الهداوي لم يكن مجرد فنان، بل كان روحًا مُلهمة تُضيء طريق كل من يعرفه. فقدانه ليس خسارة للفن فقط، بل لكل شخص تذوق معنى الجمال بفضل أعماله.”
وأضاف:
“الحلقة هذه ليست تكريمًا فقط، بل هي رسالة بأن الفن الحقيقي لا يموت، بل يعيش في قلوبنا للأبد.”
وداعًا فتحي الهداوي: أسطورة تُخلّدها الذاكرة
الحلقة كانت بمثابة اعتراف جماعي بعظمة فتحي الهداوي كإنسان وفنان لا يُنسى. ترك إرثًا فنيًا خالدًا يُلهم الأجيال القادمة ويُذكرنا بأن الفن الحقيقي هو ما يلمس الأرواح ويبقى حيًا رغم رحيل صاحبه.
“فتحي الهداوي، ستبقى دائمًا رمزًا للإبداع، وشعلةً لن تنطفئ أبدًا.”