أثارت تصريحات مريم الدباغ، المعروفة بتصريحاتها الجريئة، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقدت مظهر تيكتوكر الشهيرة ضحى العريبي. في حديثها، أكدت مريم أن المظهر الذي تظهر به ضحى أمام جمهورها ليس حقيقياً، مشيرة إلى اعتمادها المفرط على الفيلترات لتحسين مظهرها.
تصريحات مثيرة للجدل
قالت مريم الدباغ: “ضحى العريبي تعتمد بشكل كبير على الفيلترات لتبدو بشرتها أكثر بياضاً وإشراقاً مما هي عليه في الواقع. هناك فرق واضح بين ما نراه في الفيديوهات والصور وبين شكلها الطبيعي”.
وأضافت مريم: “هذا لا يعني أن ضحى ليست جميلة، لكن الإفراط في استخدام الفيلترات يخفي المظهر الطبيعي ويخلق صورة غير واقعية، وهذا قد يكون مضراً للثقة بالنفس لدى المتابعين”.
ردود فعل متباينة من الجمهور
هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام، حيث انقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض.
المؤيدون اعتبروا أن مريم سلطت الضوء على ظاهرة شائعة في العصر الرقمي، حيث تعتمد العديد من الشخصيات العامة على الفيلترات لإظهار مظهر مثالي قد لا يعكس الواقع.
المعارضون رأوا أن تصريحات مريم تعكس غيرة شخصية تجاه ضحى، خاصة أن الأخيرة تتمتع بجماهيرية كبيرة وشعبية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
أحد المتابعين علق قائلاً: “ما المشكلة إذا استخدمت الفيلترات؟ الجميع يفعل ذلك، المهم أن تكون شخصية ضحى محبوبة”. بينما كتب آخر: “مريم لديها نقطة، الفيلترات قد تخلق معايير جمال غير واقعية”.
ضحى العريبي تلتزم الصمت
حتى الآن، لم تصدر ضحى العريبي أي رد رسمي على تصريحات مريم الدباغ. ومع ذلك، كان جمهورها سريعاً في الدفاع عنها، مشددين على أن مظهرها سواء باستخدام الفيلترات أو بدونها يعكس شخصيتها الجذابة التي يحبها الملايين.
الفيلترات: أداة للتجميل أم وسيلة للتزييف؟
هذه الحادثة أعادت فتح النقاش حول دور الفيلترات في صناعة المحتوى الرقمي. بينما يراها البعض مجرد أداة تحسين تُستخدم للتجميل، يعتبرها آخرون وسيلة لتزييف الواقع وخلق معايير جمال مثالية يصعب تحقيقها في الحياة اليومية.
واقع الجمال في العصر الرقمي
بات من الواضح أن الفيلترات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، يُطرح السؤال: هل يجب على المؤثرين تحمل مسؤولية تقديم صورة أقرب إلى الواقع؟ أم أن استخدام الفيلترات يبقى حرية شخصية لا يجب أن تُثار حولها ضجة؟
في النهاية، سواء كنت مع رأي مريم الدباغ أو ضدها، يبقى الأهم هو قبول الذات والابتعاد عن المعايير المثالية الزائفة التي قد تضر بالصحة النفسية، خاصة لدى الأجيال الشابة.