شهدت وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بين المؤثرين التونسيين نبيل بن مسمية ومالك خضري، بعد تصريحات مثيرة للجدل حول تكاليف الزفاف. التصريحات التي أطلقها نبيل في مقابلة مع الإعلامية هدى زعيم على إذاعة “موزاييك أف أم” أثارت ردود فعل متباينة، انتهت بانتقاد لاذع من مالك خضري.
نبيل بن مسمية: “تكاليف الزفاف لم تكن عائقاً”
خلال المقابلة، تحدث نبيل عن تجربته في تنظيم زفافه، مشيراً إلى أن الأمور كانت سهلة بالنسبة له. وأكد أن التخطيط الجيد والقدرة المالية ساعداه في تجاوز ما يعتبره البعض تحديات.
نبيل لم يكن يقصد إثارة الجدل، بل كان يشارك تجربته الشخصية. لكنه أغفل، ربما دون قصد، الأوضاع الصعبة التي يواجهها العديد من الشباب التونسي في ظل ارتفاع تكاليف الزواج.
مالك خضري يرد: “أنت لا تمثل رجال تونس”
رد مالك خضري جاء سريعاً عبر فيديو نشره على حسابه الرسمي. في الفيديو، عبر مالك عن غضبه من تصريحات نبيل التي وصفها بـ”المستفزة وغير الواقعية”.
وقال مالك: “ما قلته يا نبيل لا يمثل الشباب التونسي. نحن نعيش في واقع صعب، حيث يكافح الرجال لتأمين أساسيات الحياة اليومية، فما بالك بتكاليف الزفاف؟”.
وأضاف أن هذه التصريحات تعكس تجربة فردية ولا تأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية التي تؤثر على أغلبية الشباب.
ردود فعل الجمهور: انقسام حاد
الجمهور انقسم بين مؤيد ومعارض. البعض أيد موقف مالك خضري، معتبرين أن نبيل يعيش في “عالم مثالي” لا يمثل الواقع التونسي. في المقابل، رأى آخرون أن نبيل كان يعبر عن تجربته الشخصية دون نية للإساءة.
تعليقات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت إحباطاً من ارتفاع تكاليف الزواج، حيث طالب البعض بتقديم حلول ملموسة لتخفيف العبء عن الشباب.
التحديات الاقتصادية: واقع لا يمكن تجاهله
الجدل بين نبيل ومالك أعاد فتح النقاش حول التحديات الاقتصادية التي تواجه الشباب التونسي. ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف المعيشة جعلت الزواج حلماً بعيد المنال للكثيرين.
يرى البعض أن هذه الحادثة يمكن أن تكون فرصة لتسليط الضوء على ضرورة دعم الشباب المقبلين على الزواج، سواء عبر تقديم قروض ميسرة أو تخفيض تكاليف الإجراءات المرتبطة بالزفاف.
نهاية مفتوحة للنقاش
الجدل بين مالك خضري ونبيل بن مسمية قد لا ينتهي قريباً، لكنه أظهر الحاجة إلى نقاش أعمق حول قضايا الشباب التونسي. ربما تكون هذه الخلافات بداية لحوار مجتمعي حقيقي حول طرق تحسين الواقع الاقتصادي وتسهيل الحياة للشباب.
في النهاية، سواء كنت مع نبيل أو مالك، تبقى القضية الأساسية هي دعم الشباب وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل.