في موقف أثار الكثير من التساؤلات والجدل، حضرت الفنانة التونسية ريم الرياحي جنازة الراحل فتحي الهداوي، لكنها اختارت عدم حضور فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية (JCC) بنفس البريق الذي اعتاد جمهورها عليه. ريم، التي لطالما تألقت بإطلالاتها الجذابة في المناسبات الفنية، فضلت هذه المرة الابتعاد عن الأضواء، مما أثار حيرة وتساؤلات المتابعين.
حضور الجنازة والتزام المواقف الإنسانية
ظهرت ريم في جنازة الفنان الراحل فتحي الهداوي، معبرة عن حزنها العميق لفقدان أحد أعمدة الفن التونسي. كانت إطلالتها بسيطة للغاية، تعكس مشاعر الحزن والاحترام للموقف، وهو ما أشاد به البعض معتبرين أن ريم اختارت الإنسانية على حساب المظاهر.
الغياب عن التألق في المهرجان
رغم حضورها مهرجان JCC، إلا أن ريم لم تظهر كما اعتاد الجمهور، حيث غابت عنها الأزياء الفاخرة والمظهر المتألق الذي كان دائمًا يلفت الأنظار. هذا الغياب عن التألق جعل البعض يتساءل: هل كان للحزن دور في ذلك؟ أم أن ريم أرادت احترام ذكرى الراحل وعدم الظهور بمظهر احتفالي؟
ردود الأفعال
تصرف ريم أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. البعض رأى في تصرفها احترامًا كبيرًا للموقف الإنساني، فيما انتقدها آخرون لعدم قدرتها على الموازنة بين حزنها الشخصي وحضورها المهني.
علق أحد المتابعين: “ريم أثبتت أنها إنسانة قبل أن تكون فنانة. الحزن لا يمكن تجاوزه بسهولة، وهذا ما جعلها تختار البساطة في ظهورها.” بينما كتب آخر: “الجمهور ينتظر من ريم التألق دائمًا، حتى في أصعب الظروف. غيابها عن المهرجان بإطلالتها المعتادة خيب الآمال.”
بين الفن والإنسانية
يبقى موقف ريم الرياحي تذكيرًا بالتحديات التي يواجهها الفنانون عند التوفيق بين حياتهم الشخصية والمهنية. في النهاية، اختارت ريم أن تكون صادقة مع مشاعرها، وهو ما يثير الاحترام لدى البعض حتى وإن لم يرضِ الجميع.
تبقى الأيام كفيلة بالكشف عن تأثير هذه اللحظة على مسيرة ريم الرياحي، التي أثبتت دائمًا أنها قادرة على مواجهة النقد والتحديات بشجاعة.