أثارت الممثلة التونسية منى نوردين الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد غيابها عن مراسم تشييع الفنان الراحل فتحي الهداوي. وفي تصريح خاص، أوضحت نوردين أن غيابها لم يكن تقليلًا من شأن الراحل أو عدم احترام للمناسبة، بل كان التزامًا بالتقاليد والعادات التي تربت عليها.
احترامًا للتقاليد
قالت نوردين:
“البعض استغربوا عدم رؤيتي في الجبانة أثناء دفن المرحوم فتحي الهداوي، وأريد أن أوضح أنني كنت حاضرة بقوة، لكن وفق التقاليد التي أتبناها، النساء لا يذهبن إلى الجبانة، بل يظللن في منزل المرحوم لدعمه بالدعاء واستقبال المعزين. هذا ما تربيت عليه واحترمته دائمًا.”
وأكدت أن غيابها لا يعني عدم تأثرها بوفاة الهداوي، الذي وصفته بأنه كان “أخًا وصديقًا عزيزًا”، بل إنها اختارت البقاء بجانب عائلته في منزلهم لمواساتهم والمشاركة في الحداد بطريقة تعكس احترامها للعادات التي نشأت عليها.
رسالة إلى الجمهور
وأشارت منى نوردين إلى أهمية احترام الاختلافات الثقافية والتقاليد، مؤكدة أن الحزن والوفاء لا يرتبطان بالمكان، بل يكمنان في المشاعر الصادقة والنية الخالصة. وأضافت:
“التعبير عن الحزن والوفاء لا يتطلب الحضور في مكان معين. الأهم هو المشاعر الصادقة والدعاء للراحل.”
ودعت الجميع إلى تجاوز الحكم على الآخرين بناءً على تصرفاتهم، مشيرة إلى أن غيابها عن الجبانة لا يعني غيابها عن المشاركة في الحداد أو حبها للفقيد.
الحزن على رحيل الهداوي
أعربت نوردين عن حزنها العميق لفقدان فتحي الهداوي، الذي وصفته بأنه كان أحد أعمدة الفن التونسي، وقالت:
“رحم الله فتحي الهداوي، وأسكنه فسيح جناته. سيظل في قلوبنا جميعًا كرمز من رموز الإبداع الفني في تونس.”
الخاتمة
تصريحات منى نوردين جاءت لتوضح موقفها من غيابها عن جنازة الفنان الراحل فتحي الهداوي، ولتؤكد أن الحزن الحقيقي يُعبر عنه بالمشاعر الصادقة وليس فقط بالحضور الجسدي. رحيل الهداوي ترك أثرًا عميقًا في الوسط الفني، وسيظل ذكراه حاضرة في قلوب محبيه وزملائه.
“ما رأيكم في توضيح منى نوردين؟ هل تعتقدون أن احترام التقاليد يبرر غيابها؟ شاركونا رأيكم في التعليقات.”